أنا حزين يا أمي
الوردة
التي زرعتها في حذاء أبي
الذي عاد من الحرب
ناسيا إحدى قدميه هناك
ماتت.
حزين أكثر
لأن أبي كلما نام في الليل
ملأ البيت بالشخير وبالهلوسات
أعرف أن هناك حربا قائمة في أحلامه
حربا قديمة لم تنطفئ بعد
وأنا كل ليلة أقترب منه خلسة
وأحاول فتح عينيه
لعل الحرب تنتهي
ولعله حين يراني بلا طلقة في الرأس
أو في القلب
حين يراني حيا تماما
تعود إليه تلك الابتسامة التي تركها في صورة لنا
وغادر.
حزين يا أمي
لأن إبريق الشاي في الصباح
يذكر أبي ببندقية كانت مصوبة نحوه
صفير الراديو يفزعه
وأنا كلما خرحت من البيت
ارتدى بدلته العسكرية
وخرج لإنقاذي من الأغنام
التي أرعاها في حقل
الوردة
التي زرعتها في حذاء أبي
الذي عاد من الحرب
ناسيا إحدى قدميه هناك
ماتت.
حزين أكثر
لأن أبي كلما نام في الليل
ملأ البيت بالشخير وبالهلوسات
أعرف أن هناك حربا قائمة في أحلامه
حربا قديمة لم تنطفئ بعد
وأنا كل ليلة أقترب منه خلسة
وأحاول فتح عينيه
لعل الحرب تنتهي
ولعله حين يراني بلا طلقة في الرأس
أو في القلب
حين يراني حيا تماما
تعود إليه تلك الابتسامة التي تركها في صورة لنا
وغادر.
حزين يا أمي
لأن إبريق الشاي في الصباح
يذكر أبي ببندقية كانت مصوبة نحوه
صفير الراديو يفزعه
وأنا كلما خرحت من البيت
ارتدى بدلته العسكرية
وخرج لإنقاذي من الأغنام
التي أرعاها في حقل