الرئيسية » » أنقذوا شمسى | محمد دياب

أنقذوا شمسى | محمد دياب

Written By Unknown on الخميس، 28 مايو 2015 | 7:36 ص

أنقذوا شمسى ونهرى ومدادى
شعر :
محمد دياب
.
-: أيها المارّوُنَ منْ فوقى
ومنْ تحتى أُنادى
أنقذوا ثوبَ بلادى
أنقذوا نيرانَ روحى
أنها تطفأ قهرًا ؛
فانقذوا شمسى ونهرى ومدادى
.
إنها الحربُّ ستأتى
صدِّقونى : سوفَ تأتى
تأكلُ الأرضَ وتمضى
دونَ إحساسٍ بذنبٍ يعتريها
تعلنُ النصرَ على الشرقِ المُعَادى
.
ثمَّ تأتى دونَ أسبابٍ علينا
تملأُ الكونَ سوادًا فى سوادٍ
فوقَ حزنى وسوادى
.
فاستعدوا .. اِستعدوا
أنها - حالاً - ستأتى
مثلَ وحشٍ ضارىٍّ
ها أنا أبصرُ الأفقَ أمامى عاريًا
فيهِ مكتوبٌ : سآتى فجأةً
أقلبُ الأرضَ على الأرضِ بضغطٍ منْ زنادى
.
أُشعلُ البحرَ بفنٍّ غيرِ مسبوقٍ
برأسٍ غيرِ مفهومٍ
بفعلٍ غيرِ مردودٍ
بأمرٍ يجعلُ الكونَ سوادًا فى سوادِ
.
جئتُ كى
أُشعلَ الأرضَ علومًا وفنونًا
كى أعلمَكمْ فنونَ الأرضِ مجانًا
على قدرِ علومى واجتهادى
.
فاحمدوا اللهَ لأنِّى :
لمْ أُحملْكمْ تكاليفَ حضورى
وبقائى ووجودى
مثلما أفعلُ فى كلِّ البلادِ
.
جئتُ كَى
أمسحَ العالمَ مسحًا
منْ جهالاتِ القرونِ
منْ خرافاتِ الغباءِ
منْ طواغيتِ السوادِ
.
خاصةً :
ذا العالم الثالثَ منْ هذا الوجودِ
ثمَّ أغدو
الْحاكمَ الأوحدَ وحدى والأحادى
.
فاحمدوا اللهَ لأنِّى :
جئتُ بالجندِ وبالزادِ وأنواعِ السلاحِ
منْ جيوبى منْ جيوبِ الآخرين لا يهمُ ّ ..
منْ فنونِ الجنسِ منْ :
نوحٍ إلى لوطٍ إلى ما بعدَ ثمودٍ وعادِ
.
لا يهمُّ
أنا قدْ علمتكمْ
كيفَ يومًا أنْ تموتوا - باحترامٍ -
دونَ صدٍّ أوْدفاعٍ أوْ وجودٍ أوْ عنادِ
.
واكتبوا للآخَرين
واذْكروا للآخَرين
واملؤا الشاشاتِ عنِّى :
أننى حققتُ حلمِى ومرادى
بانتظامٍ واتئادِ
.
واحمدوا اللهَ لأنِّى :
لمْ أُعلمْكمْ بشىءٍ
لمْ أنلْ قرشًا ومليمًا حزينًا
كانَ تعليمِى لوجهِ اللهِ دومًا
بلْ وأعطيتُ : معوناتٍ وقمحًا
لمْ أُزايدْ ناصبًا أىَّ مزادٍ
ثمَّ أعلنتُ وقلتُ : اِدخلوا هذا مزادى
.
إننى علمتكمْ للهِ
لمْ أبغِ جزاءً وشكورًا
وغدًا ربِّى يجازينى
على ما قدْ فعلتُ منْ ثوابٍ للعبادِ
.
إنما الأعمالُ بالنياتِ
- هذا قولُكم ْ -
وأنا أفنيتكمْ قاصدًا خيرًا لكُمْ
وأعيدُ - الآنَ فورًا - خلقَكمْ
مثلما قدْ قالَ ربى
وفقَ قرآنى وإنجيلى وتوراتى
وزعمى .. واعتقادى
.
هلْ أنا أخطأتُ ..؟
لمْ أٌخطىءْ لأنى قبلَكمْ
قدْ محوتُ مامحوتُ
ونمَتْ مملكتى
فوقَ أرضٍ مالها أىُّ وجودٍ
فاقتْ الدُّنيا وغطَّتْ
فوقَ ما قيلَ على ذاتِ العمادِ
.
فلهذَا أستحقُّ :
أنْ أكونَ - الآنَ - ربَّا خالدًا .. أبديًا
أحكمُ الخلقَ بنفسى
لا شريكَ - الآنَ - لى ؛
فاعبدونى قدِّسونى ياعبادى ..!.
.
-: لعنةُ اللهِ عليك
-: لعنةُ اللهِ عليك
-: لعنةُ اللهِ عليك
-: أيُها القاتلُ والظالمُ
-: والصوتُ الأحادىُّ المعادى
.
-: والعنادىُّ الذى
قدْ نامَ فى كفِّ الملاعينِ
وفى كفِّ الشياطينِ
وأربابِ الموسادِ ..!.
-
لقد خرجتُ فى آخر كلمة فى النص من بحر"الرمل" ووقعت فى "ترعةٍ" فى كلمة "الموساد" والحمد لله أننى حصنت القصيدة من "بلهارسيا" النص..!.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.