أبائعة الورود متى تعودي؟
صباح الخير تعشقه القــــــــــلوب***ويهـوى نوره الخلد الطّـــــروب
بشمسه في الحياة نرى الأماني***فنسعد حين تغمرنا الغيــــوب
ونشعــــــر أنّ نصــــــــــر الله آت***إذا هجرت مشاعرنا العـيـــــوب
وما كسب المعارف مستحيل***ولا الإنسان تهزمه الخـــــطـــــوب
فكن كالغيث بين النّاس دوما***لأنّ الحرّ تعـــــــــــشقه القـــــلوب
////
سألت حبيبتي في اللّيل همسا***فكان جوابها في العشق درسا
وفي بحر العـــــيون رأيت موجا***به الأشـــــــــواق لا تحتاج لمسا
تهبّ على الفــــــؤاد بلا انتظار***فتجتاح الشّــــــــعور الحلو دهسا
كلام الحبّ في الظّلماء ضوء***يحسّ بنوره الإنـــــــــــــسان حسّا
فيشــــــعر أنّه الفردوس حقّا***وقد دار الحديث فصـــــــــار همسـا
////
أحلّق كالبلابل في خيــــــالي***فأبــــــــــــصر ما يروق من الجمال
بهاء الوجنـــــــتين به احمرار***وفي الشّـــــــــــفتين سهم كالنّبال
وفوق الصّدر منــــــتجع رفيع***به الحـــــــــــــــــسناء تظهر كالغزال
فيا ليت الفؤاد يحـــــسّ أنّي***محــــبّ للرّفيع من الخـــــــــــــصال
عشقت الحسن في الدّيجور لمّا***أطلّ البدر من رحم اللّيـــــــالي
////
أبائعة الورود متــــــى تعـــــودي؟***متى الأحلام تزهر في الخدود؟
أفكّر في الغياب ولست أدري***وقد فرّ الرّبيـــــــــــــــع من الوجود
فهل ستعود عند الفجر أم لا؟***أم الأقدار ترفـــــــــض أن تعــودي؟
أجيبــــــــيني فإنّ اللّيل داج***كأنّه قد تقنّـــــــــــــــــــــع بالوعود
رجوتك أن تعودي يا حياتي***وبالأمل المــــــــــــــبارك أن تجــودي
////
أفضّل أن تعود بنا الحـــــــقب***إلى زمـــــــــن التّألّق في الأدب
وأكره أن أعيش مع المواشي***وأكره أن أكــــــــون من الحــطب
ولـــــــــي أمل يؤازره طموح***بخلع الجبـــــــن عن شعر العرب
فحرف الضّاد في وطني مهان***وقد فقد الأصالة في النّـــــسب
وأهلي جلّــــهم قوم ضعاف***وفي أوســـــــــاطهم كثر الشّغب