الرئيسية » » تتفاداك الفرص الطيبة بمهارة عالية | محمد يحيي عبد المغني

تتفاداك الفرص الطيبة بمهارة عالية | محمد يحيي عبد المغني

Written By Unknown on الاثنين، 11 مايو 2015 | 11:44 ص

تتفاداك الفرص الطيبة بمهارة عالية
كتلك التي يروق لك انتحالها إن قيل سيارة ...
كانت ميتة محترمة
أن تفقد رأسك في ذات الغرفة حيث سقط 
وانت تغط في نوم عميق مرتديا ثياب نومك المفضلة
أن تدفن تحت أنقاض حبيبة وركام مألوف
حجر تقليدي منحوت بإتقان ، خشب عريق
جص أصلي ،اكوام من امهات الكتب طبع بعضها
في عهد حضرة الخديو المعظم عباس حلمي الأول
تشيعك نظرات اهلك من رسومهم المتناثرة في المكان ...
المقبرة قريبة في حضن الجبل ، بعيدا عن صخب المدينة
لا اغان هابطة من حافلة عمومية تسابق
كلمات سائقهاالنابية ...
لن تكلف اصحابك عناء السفرلحضور جنازتك
رفق لعناتهم ، لهم اعذارهم المقبولة فالبنزين معدوم
والقصف يطال الطرق ..
أنت الأن في طور غباء جديد ، لا تجد حيزا لحماقاتك الليلية
تكابد النوم بغير وسادتك ، تصحو متسائلا لوهلة عن مكانك
او تهب لدوي صاروخ وما يخالطه من صراخ يشوبه
العويل ملتمسا سيجارة ...
لتقضي نهارك في حيرة جديدة ترد على تهنئة بنجاتك
المفترضة ، وتشعل لفافة تبغ من غير صنفك الأثير
تسمع شائعات القرية المضحكة وأخبار القصف
تناضل لشحن ربع طاقة بطارية جهازك
تتسائل ببلاهة لا تتسق ومجريات الأحداث
ولا تلائم الزمان والمكان
لوكنت ذهبت أتراها تنسخ صورتك وتشعر بشئ من الذنب ...!؟
وقد تطرب كثيرا حين لذكر غزوتك المذهلة
لانتشال بعض ثيابك ومنها رداءك الليلي العزيز ... 


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.