محمد صالح عويد
الجميعُ يغرقون ...
الجلادينَ في مستنقع الدماء
نحن في واحاتِ الأمراء الجدد يتوالدون حسب الدايةِ
حسب الجيوبِ المسعورةِ على مزيدٍ من الحروبِ
ومساحاتِ الخرائبِ ، و الفناء
سيّجوها بالتكبيرِِ ..
بمزيدٍ من الهيئاتِ وفِخاخِ الجوعِ والحصارِ و تعميمِ البلاء
الجميعُ غارقون حتى الذقون
حتى اولَئِكَ الرماديون
والصامتون كقبورٍ خاليةٍ تنتظرُ
مزيداً من النُزلاء
والبلد المسكين ، والحجرُ منكوثٌ شُعاثَهُ
والشُجيراتُ والحقولُ والعصافيرُ
وحتى شاخصاتُ الطريقِ التوت أعناقُها
تُشيرُ حسب العابرين ....
من السلطة : يمين
من النصرةِ : يسار
من الثورةِ : إلى حصار
من داعشٍ : إلى أسفلِ السافلين
من الفقراء : رجاءاً إلى هُناك ...
حيثُ الخيامِ
أو المقبرةِ الجائعةِ ، العجفاء ...!
الكلُّ غارقون ، الكلُّ تائهون
جميعنا ترتفعُ أطرافُ أصابِعنا ، في غمرةٍ الُلجةِ
نبحثُ عن قشّةٍ من هشيمنا
أو عن حفنةِ هواء !