مازن
***رؤى رمادية***
اتسكع في طريق معتم داخل ذاتي العوجاء
اتسلق مصعد الحياة بلا ادراج
مخرج يفرق الادوار
و لمن يشاء يمنحه التاج
شلال يأس ينهمر في نهرك
وعربات الاسى والحروب
تجر خيالات من اشباه البشر
ضلال تتبع سوادها
سحب تنفث سمها
سماء تذرف دمعها
والدنيا تنفض قميصها بالمقلوب
فيسقط كل من سقته الحياة مرها
نرتق ثوب السحاب
فتمزق الاقدار كل الثياب
شوارع الكبت صامتة ...هادئة
عله الهدوء الذي يسبق العاصفة
تتجول في الدنيا فارغ اليدين
مبهم الشفتين
تشويك الاقدار وتقدمك كصحن عشاء
فينهشك ماضيك الاسود كمصاص دماء
اسير الى نفسى الضائعة بين اقدام الطغاة
تتصدا بداخلك جثة الذكريات
تنين مخيلتك يسحب منك رداءة حروفك
وفي كوكب المعنى ومجرة الزمن الظالم
تؤرخ مجد هوامشك
وعزلتك وخيبتك
لا ادكر من انا....هل انا الانا الدى فقدته مند سنينك
هل انا الانت الكامن في داتك
انا صورة لك وأنت صورة لى
يا وطنى الحبيب
سرقو من جيوبك كل احلامى
كل ما خباته لى
وكل ما خبأته الاقدار لنا
سأتخيلك صديقى فلمدا خنت وعدنا
وأتخيلك ابى
فأين رفقة الاباء
قد مال راسي يمينا
فاين اليسار في الدنيا
يسيرة هي الحياة في مظهرها
وعسيرة عند الغوص في بحرها
وحدك تحس بدوران الكرة الارضية
وباختلال قانون الجاذبية
وحدك تنضر للجبال كانها بوابة بلورية
تحجب عنك الافاق والماوراءيات
لدلك تتلاطم رؤاك بالجبال والسهول
واراك لا تحسن الا فن الاسئلة
ما لهدا الوجود لا يجود
مالهدا الالم لا يؤلم الا المتأمل في الحياة
مالهدا القدر لا يقدر قدراتك
ما لهدا المال قد مال لمن لا ميل له
ما لهدا الفضاء لا يفيض الا بالمتاعب والشقاء
ما لهدا الكون لا يكون سوى اضافيون
ولا ادريون وسفسطاءيون
وماديون وفصاميون
لا مثاليون
ولا عقلانيون ولا مثقفون
ولا منتجون.
لن تجد جوابا لأسالتك
مادامت الكرة الارضية لا تزال في الدوران .