فين غادة بينا ...يا اسفينة
أحمد أنعنيعة
فين غادة بينا ...يا اسفينة
في كل قصيدة من قصايد الزجل
نبداو من الاول
قالوا كلشي كذوب
كلشي يذوب
ولكن هذا تاريخ...
وفي كل قصيدة نرجع فيه الى السطر
ما فيه طريق مسرحة..ما فيه مفاصل
كلشي يدور
هذه نقط...هذه فواصل
كلشي ينج وينتف
وشي واقف شاد الصف
اللي مولف ...راه مولف
ما بقا عندو قلب يرفرف
ولا جفن يرفرف
ولا علم يرفرف
باغي يوثل
باغي حرقة قلبي تتغلغل
باغي يعيش حر
وهذا تاريخ
فيه كل يوم المعنى يكبر
التاريخ تيبدا من الصغر
تيوقف..يزيد بلا ما يشعر
يحفظ..وعلى الشمع يسهر
يتعلم الحساب على طول العمر
يطلع...ينزل
يتفرش الديس ويدير انعالة في الرجل
ويا ويلو الى اتلف
يسخن وجهه بالكف
يبقى الليل وما طال..النهار وما طال
خارج بلا ما يدخل
يتسارى بلا اشقف والجرح يطارد العمر
والقلب يسيل...يسيل...بلا صبر
واميمته من وتد الى وتد تغزل
تطرز العز بالذل
وتزين السما بالعطر
السقف التبن اصفر
تتسنى ولدها يكبر
تتسنى النبق يثمر
وبيت الدوم يولي قصر
هو بالصح..القراية تتفتح الصدر
والفكر تيزهر
والى كان الرزق في الحبر
راه كل ما هو اصفر يولي اخضر
والطفل يكبر في العسل
والتاريخ يدور كيف النحل
ويا ويلو الى اغفل
راه الزبد كانت امواج تتكسر في البحر
راه الزبد غير رغوة خانزة وخا تلبس جبال من العطر
شحال حكا لينا التاريخ بلا قدر
كل ام تفرح بولدها الى حبا بالشبر
تحكي عن ايام الازمان
تحكي الويلات بالف لسان
تغني جرح الوجدان
غنات على الشعب المعزوز
غنات على المجد المغروز
وتفكرات اهل الغيوان
بكات على السعيان
وعلى الرعيان في زين الاوطان
ابكات اللي قابل وقنعان
ويهز الرملة على الكتف
ابكات على اللي يدري الريح من الحجر
وابكات على الطير اللي تنتفلو الريش وتحيدوا ليه السوالف
كلشي تقزب...
حتى الحب تحرم على القلب
وخلى النسا في القصاير تهز البطن
الشوف يحكي ما يخزي العينين
والعنف يحكي بصوت النسيان
والتاريخ يحكي على الكيسان
كلشي يبكي على طبع الذيب اللي باقي تيدور
باقي تيقاتل اخيالو
تيتسارا وحده مغرور
لا من يشغل بالو
والما الحامي من تحتو يفور
عوال على اسنانو
هذه الام...هذه اوهام..هذه احزان
هذا تاريخ ناس الغيوان
تاريخ عاشق ولهان
هذا تاريخ فيه العريان اجداك اللبن
هذا تاريخ فيه الشبان دايخة بالتبن
هذا تاريخ شعشع فيه الهم
وكل يوم ريحه في شراع الذل ينخر
