الرئيسية » » لقد غضبت على العرب السّماء | محمد الدبلي الفاطمي

لقد غضبت على العرب السّماء | محمد الدبلي الفاطمي

Written By Unknown on الثلاثاء، 31 مارس 2015 | 8:09 م


لقد غضبت على العرب السّماء
محمد الدبلي الفاطمي


لقد غضبت على العرب السّماء
متى تحيا الضّــــــــــمائر بالعبر؟***متى الإنسان يصنعه البشر؟
نسافر في الحـــــياة إلى الوراء***ونتّهم القضـــــــــاء مع القدر
ونزعم أنّ ربّ العــــرش سمح***وربّ العرش يكره من كــــــــفر
وما الإنسان إلاّ نور عـــــــقل****ونور العقل يدعمه البــــــــصر
فلا يخدعك في الدّنيا حطام***لأنّ الـــــــــحرّ تصقـــــــله العبر
////
دعوا الطّغيان يفعل ما يشاء***لقد غضـــبت على العرب السّماء
ألم تر كيف أصبـــــحنا هباء***فحلّ بنا من القـــــــــــدر البـــلاء
تشتّت شملنا مثل اليتامى***وهاجرنا التّــــــــــــــعقّل والوفـاء
نعامل في الحياة بلا احترام***وما انتـــــفض الرّجال ولا النّـساء
كأنّا في الحـــــياة بلا حياة***وحيّ النّاس يعرف ما يــــــــــــشاء
فيا عرب العمائم كيف أنتم؟***وكيف الحال إن هجـــــــــــم الوباء؟
////
أراهم بيننا عصـــروا العنب***وبالوا فـــــــــــوق جاعــــــــرة الأدب
متى لفّوا السّجائر بالحشيش***رأوا أوهامهم تهــــــوى الــــطّرب
وعند الفجر تخــــتتم اللّيالي***وبيت المال في وطنـــــــي ذهب
سماسرة الفساد غزوا بلادي***وفي نشر الأسى كانوا الــــسّبب
إلهي ما أراه من المآســـــي***تورّط فـــــــي صناعـــــــــته العرب
////
أراك اليوم في وطني غريبه***كأنّك تدفعيــــــــن بنا الضّــــــــــريبه
أفتّش عنك في غسق اللّيالي***وقد حلّت بذاكرتي المــــصيـــــبه
فقلت لعلّها رفضـــــت لقائي***لأنّي كالبــــهائم فـــــــي الزّريبـــه
ألا عودي فمغـــــــــربنا كبير***به الأحرار ثورتهـــــــــــــــم قــــريبه
فأنت دمي وحرّيتي وديني***وأنت الحبّ في رحم الحـــــــــــبيبه
////
ألا عودي وبالتّحرير جودي***فثورتنا ســــــــــــــتزحف بالأســـــود
أعدّ لها رجال الله عزما***وبركانا سيـــــــــضـــرم بالوقــــــــــــــود
تراهم في الوغى دوما سباعا***يهاب هجومــــــهم وبش اليهود
وأغلظهم على الأعداء ركنا***كما كان العــــــــظام من الـــجدود
ألا عودي إلى الأيّام فجرا***وعودي بالقـــــــــــديم من الوعـــــود



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.