اليوم حفل بطلنا المنتصر
محمد فؤاد جاب الله
اليوم حفل بطلنا المنتصر
ويريدهُ حفلا مهيبا وكل شئِِ منتظم
والمراسم مبهرة والصفوف كما القلم
والجند قطعا يثبتون باستقامة
كالصنم
الأمور كما أراد وكل شئ منضبط
لكنه وللأسف لا شئ دوما مكتمل
فهناك جندىُُ سقط
هناك جندىُُ هوى وما احتمل
وكرد فعلِِ للحدث
انتهت فرحة وزيره وانتفض
وأميرهُ البطل الهمام
قد تغير وامتعض
زملاؤه صمُُ وبكم
ما جرأ أحدُُ يلتفت
وانتهى الحفل العصيب
الوزير يقترب من الأمير
والأمير هامسا
لن أسامح مطلقا
قصرت فى شئِِ يسير
الان اذهب مسرعا
ولتأتنى بالخبر
يذهب إليه مسرعا قم يا مقصر
ما استجاب ولا انتهر
فما السبب ؟
زاد العجب! !!
أحضروا هنا الطبيب
يأتى الطبيب على عجل
يبذل جهوده لا أمل
أغمض عيونه والتفت
جنديكم قد انتقل
أحضروا أهل الفقيد
قد مات من أجل الوطن
اغمروهم بالتعازى والتضامن والأسف
أعطوا صغيره مليمين
وعيارين فى الهواء أطلقوهم
واحفروا قبرا عميقا وادفنوا هذا البطل
واكتبوا على ضريحه لم يمت بالمعركة
وقضى فداءََ للبطل
قضى ليبهر قائده فى حفلهِ حين انتصر
