الرئيسية » » كنتُ سأكتبُ لك شِعراً | مرح اسماعيل

كنتُ سأكتبُ لك شِعراً | مرح اسماعيل

Written By Unknown on السبت، 15 أغسطس 2015 | 4:44 ص

"كنتُ سأكتبُ لك شِعراً "
صباحُ الخير
إن الانقلابات الفصليّة
لم تزل تحدثُ في رأسي
مرةً كلّ صباح الخير
مازلتَ صيفي وشتائي
وغيمتي المنجبرة
على ألف رعدةٍ
هي ذاتُها يدك
يدك الكثيرة
التي ألقتْ رأسها
فوق قلبي المنصرم
فأحبْك ...
لولا أن يدي أصبحتْ نحيلة للغاية
و أن فساتيني أصبحت فضفاضة بالفعل
لولا أن رياحي تطاردُ ظلّك خلسةً
لولا أن أوراق مكتبي
صفراء مهترئة
وأصابعي ملطخة بألوان الزّيت
و أن رائحتي ضباب صباحيّ
سريع الذوبان
لولا أن شمسي تُطفَأ فجأةً
بغيمة شحيحة المطر
فتجفّ بئري
كنت سأكتبُ لك شِعراً
ولكن احتجاز الشِعر الآن
أمرٌ يؤلم روحي بشدّة
ما زلتُ أسرّح شعري جيداً
وأفتح نافذتي كلَّ ليلة
في انتظار أن تحكّ خصلاتِ شَعري
رياحٌ ليست بالعابرة
أؤكد لك
أن الرياح في الخريف
يمكن أن تتجمّد قرب أذني لدقيقة
بحيث يمكنك التقاط صورة لها
كما يمكن لها أن تحمل
كائنات من الشِّعر بعيداً
في سبيل التّكاثر
أحاول يومياً أن أطلي شَعري
بتلك الكائنات
وأن أصنعَ منهُ
موطناً لتكاثر الشِّعر لك
ولكن شَعري يثيرُ حكّة الرياح حولي
فتهرب بالكائنات الخصبة
بعيداّ عن مواطن انقلابية مجنونة
مذ أحببتك
أحتاج الشِّعر
مرّة كلّ صباح الخير
ولكن ما حاجة الشِعر
لابنةٍ عاقّة مثلي !


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.