صهوة الريح المقدس
مخلد الظاظا
هل احتاج اذنا من رنين الندمِ
لكي استعيد ذاتي...؟
وهل أنا كما يدعي السادة تمثالاً
أثرياً يتقاذفه الِقدم...؟
فيا صهوة الريح المقدس:
تريث قليلاً...فالكون ينزف دماً
والوجود ينزف عدماً!!!
تريث ...وخذ قسطاً من العشق
عند منحدر القمر المخلي
وصاهر شامة وردة عربية
قد تاهت في ليالي
الصحراء السماوية ...
حيث التكوين يرقص رقصته الغجرية
عجباً لا فرحاً
لكي لا يشيخ طفل النور والغسق
في رحم الفُسق....
فهيهات لي سبع سماوات
يتبعهن نجوم وشهب وذكريات
تطوف من حولي...
وتعمد وهج التنوير في ذاكرتي:
أنا المعذب المحتاج للنفي
أنا القابع في حجرة
لا شرقية وغربية:
انتظر المطر من هالة انسانية
تشرعني قوس قزح البهجة
في عيني اسير وفلاحة
من ديار الصقور وعلى الجدار
في كعك العيد واسرار البحار.
تماثيل لا شرقية أنا ولا غربية
ولكني ما زلت احتاجك ايها الريح المقدس
لكي اكون خليلك في احتراق الانفاس
واني معك كي؛
انبعث كما تشتهي ويشتهي الناس
كينوة الحب في روما..في أثينا
في أغانينا الحالمة ...فينا.
