نم واقفاً
مخلد الظاظا
نم واقفاًً..حتى الحلم يطول
وتغدو الجاذبية في الروح أعمق
لتسقط كشذرات تعطر خطاك:
فاسعى بحجل طفل
الى حلم يحتلك منذ الصغر
الى قارئة فنجان في تشرين
وغجرية يلتف من حولها رجال
وارامل وفقراء وعمال وفلاحين
كل يرنو الى رؤى الحرير
من موج بحر ينبع من حظك...
فسارع الى تلاق وعناق
في غرفة من اسرار القلب
تحيا من عرق السوس واللهب...
نم واقفاً..حتى يزول التعب
ويموت ..يموت التعب
وتفنى الجاهلية ويسقط ابو لهب
وتعود الصحراء كما كانت
وهج الالهام وباعثة عزة العرب...
نم واقفاً..حتى يصبح الحب اجمل
وينام الكحل في العيون الحزينة؛
حرا..ثائراً..شاعراً..كاتباً..
خليلاً..حبيباً..زوجاً..أنيساً..
نم واقفاً..حتى الحقيقة ترق
ويجرى الدم في أنفاسنا
في أحلامنا..في رؤيانا
في اقلامنا..في قصائدنا
في خطانا..في ما علينا
وما في لنا من رؤى الحرير...
نم واقفا..لترى ذاتك ..ذاتك
ويسقط القناع من تحت جلدك
وتعود أنت..كما أنت ام الحقيقة
ونبض الزمان ..وصمت الدقيقة...