الرئيسية » » تعال إلى الله | محمدصالح عويد

تعال إلى الله | محمدصالح عويد

Written By Unknown on الأحد، 12 أكتوبر 2014 | 4:13 ص



تعال إلى الله 
محمدصالح عويد


يأتي إلينا الله وحدهُ إن نسينا أو ضللنا الدروب
يأتينا همساً 
كنسمةٍ حينَ الغروبْ 
لا يعنيني لونُ عينيكَ ، ثراؤكَ وفقري
ولا بأي اتجاهٍ تُصلّي شمالاً 
أو نحو الجنوبْ 
حين يضعوكَ برحمِ الأرضِ أتختلفُ الجهاتَ 
وانا مُسجّى 
أتختلفُ درجة الدفءِ حينَ تودِّعنا 
رائحةُ السهوبْ
أظنُّ باللهِ خيراً يُلهِمكَ ، يُلهِمني 
الصبرَ ، والحُبَ
يرشرشُ أماسيهِ ودروبهِ برائحةِ الطيوبُ
لا يطرحُ من الأفنانِ أثمارهُ فجّةٌ 
بل ناضجةٌ كأنها كاعِبٌ ، لفّاءَ ، لعوبْ 
تروي توقنا ونهمَ الأرواحِ لعطاياهِ 
وخمورهِ دائماً :
سُلافاً مذاقُها يُشفي القلوبْ ..
يا صاحبِ العمرِ لا يأسَ في قاموسهِ 
أندادٌ أمامهِ 
كأننا سربُ عِطاشٍ والشوقُ 
بِنا لهُ ، مشبوبْ
كُلّنا مسؤولٌ ، والعهودُ مواثيقٌ 
لها من الصدقِ والفعلِ الرصينِ 
ألوانٌ وضروبْ 
تعال إلى اللهِ 
بلا أقنعةٍ 
وانظُر هل سيكونُ بيننا ، أمامهِ 
غالِبٌ ومغلوبْ !!؟
تعال تعال فلا يعنيهِ في ماضي الزمانِ 
وحاضرهِ ، وغدا من تكونَ 
سوى بشراً يسعى مثلي كادحٍ 
دؤوبْ 
كلانا عابرُ سبيلٍ بها 
ناسكٌ أنا ، وعاشِقٌ أمضي إليهِ الهوينا 
حتى لو سرقتني مِنهُ 
كُل الدروبْ ..
نُخِلُّ أحياناً 
وكثيراً في عهودنا لهُ 
ألف مرةٍ 
ثُم إليهِ مطأطئين نادمينَ 
نؤوبْ 
فقط إحزم امركَ وتعال مرةٍ 
دعها أخِرَ مرةٍ 
وهل لنا إلّا عودةً نحو ذياكَ الغروبْ
فما تدري متى الرحيلِ وتأخُذنا إليهِ 
تصاريفُ االأقدارِ بلا منجى منهُ
أو هروبْ .....


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.