_ 1 _
عندما مرّوا
أشعلتْ لهم المدينة
شموع أصابعها ...
_ 2 _
أمي البعيدة ـ كالرغيف بأعين الفقراءْ ـ
تدعو إلهاً توّهته الحربْ
وتخيط لي تعويذتين وبسمةً حتّى تراني
أمّي القريبة ـ كالفواصل في كلام المُتعبين من الحنين ـ
تلمّ آثار المنافي من شظايا القلب في ترتيلةٍ ...
أمّي ...................
..........................
_ 3 _
بعد أن مرّوا
كانتْ أصابعُها الباردة
منقبضةً على شاعر؛ يغنّي لأطلالها ... ويبكي .
_ 4 _
قد خبْتَ، خانتْكَ في الرؤيا ... التآويلُ
فهل سيكفي لدمعِ الأرض منـــديــلُ ؟
وكـــنْــتَ تحلـــــم فـــي أمّ تعانقــها
إذا دخلْتَ .. فضمّتْكَ الـــــــبراميـــلُ
_ 5 _
فقطْ
عندما تنتهي سجائري
أفكّر فيكِ يا حبيبة
لو كنْتِ بقربي الآن
لدخّنْتُ أصابعَكِ !!