الرئيسية » » وأنا أسحب قدميّ خائراً على الطين الساخن | مهدى سلمان

وأنا أسحب قدميّ خائراً على الطين الساخن | مهدى سلمان

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 11 أغسطس 2014 | 2:09 م

وأنا أسحب قدميّ خائراً على الطين الساخن
الشاسع الذي يمتد حتى حدود اللانهاية 
وتارة تغوص قدمي فيه، تارة تتعثر بحجر. 
العين الحمئة الملولبة التي لاماهية لها ولا اسم.. 
كانت السماء فوقي صحراء لاهبة 
والرملُ المقلوب يتساقط كندف الثلج الحار
وأنا أتصبب عرقاً، وأخوض في الطين
وقفت رافعاً رأسي لأعلى.. 
متسائلاً عن نهاية الطريق، 
فرأيت غيوم النفط تتأهب لتمطر
بحثت عن ملجأ أهرب إليه
فلا يعرف أحد سوانا
معنى اختلاط ثلج الرمل بمطر النفط
إن هو أصابك، غدا جلدك حريقاً 
ما يلبث أن يتبطط.. مثل هذه العين الحمئة
فجريت دون أن أجد مكاناً يقيني من هذا المطر.. 
وقبل أن أسلم أمري
صرخت في السماء: 
أيتها المقبرة الواسعة، 
ماذا لو نمت نويرة صفراء هنا؟ 
هنا في حذاء الأبدية.
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.