قاب عشقين أو أدنى
قاب عشقين أو أدنى
(عشق أول)
العاشقونَ هـُـنا
تمايلتِ السطورُ بمائهمْ وبنارهمْ
وأنا وأنتِ مخضّبانِ بصبْـغةٍ قـمريـّــةٍ
فالشمسُ تعْكس في اتجاهٍ واحدٍ لونَ الحياةِ
وخدُّك الخمْريُّ يخْطف شوقها للمزْهريـّــةِ
سوف نبقى شاردينِ
وعقْـدُ فـُــلٍّ بيننا
نرْجوه يذْبــل قبل أن يأتي جديدٌ يسْرق الضحكاتِ
لا ندري فروقاً بين ذلك والبكا
يا كلّ أنتِ تعالِ في دمعي !
_فديتك بالحنايا الهارباتِ إلى الحقيقةِ_
ذكّريني أيُّ شعرٍ كنت أقرأ / كنت أكتب/
كنت أحلم/ كنت أصرخ في غيابكِ ؟
يا يقين الله يا ظلّ الملائكِ !
كنتُ في يـدها ضياءً أبيضاً
يخْضرُّ في عينين ناعستين
إذ يزْرقّ فبل الفجر يُنعش صوتها
فتفيق بعض الشيء ثم تقول :_ يا عمري _ صباحُ الخير
(عشق ثان)
العاشقون هُــنا
مجـازاتٌ يرتـّـلها الـتـباعـدُ
والحـنـينُ إليكِ يجْـهـل ظــلّـهُ
وأنا وأنتِ على حصانٍ أبيضٍ ـ مـسْـتـقبلانِ الفجْـرَ ـ
منفـيّـانِ عن صَخـَبِ المدينةِ
سوفَ نبقى خائفينَ
أنا انـتظارٌ في انـتظارٍ يا مدى
آهٍ تعثّـرتِ المسافـةُ في خُطاهِ المرْمريـّـةِ لحظةً
فنزلتُ أحمْلُ عنه مِـكْحلةَ النجومِ وسكّـرَ الماضي
طريدٌ يا حِصانَ الحبِّ مشْـنوقٌ على بابِ القصيدةِ
لا تـرانا ضاحكينَ لنـكْـتةٍ
قدْ تكتفي بخيانةِ الجنرالِ مقبرةً لحلمِ الطـيّـبينَ
حبيبتي ترجوكَ أن تبقى لنا
تبـقى هـُنا
للكلِّ ,,,, لللا شيءِ
فـلسفـةً وقاموساً
ودفْـترَ ذكْرياتٍ مُهْـملهْ
يا بنتُ من يغْوي يقـيـنَ البوصلةْ ؟!
محمود علي