إلى صديقي المرحوم العايش :محمود غويل
الموتُ مِـنْـسأةُ التفلْـسـف يا صديقي
لا لإبْـعـاد الأحـبّـةِ عن مدارِ عيــونِـنا
فإليك تـبْـتهلُ الحروفُ الخائفاتُ مـن الـتـفــرّقِ :
لا تمتْ
كنْ يا حبيبي شاعراً في غُـربتي
واجلسْ بجانبِ حُزنيَ المخْبوء خلفَ الحزنِ خلفَ الحزنِ
وامْنحني التمنّي
لا رفيقَ سوى المجازِ
ولا حقيقةَ غـيـرنــا
سلْني ,,,,
توزّعُني الشوارعُ بالإجابةِ يا صديقي
واحْكِ لي عن حـبـّـك الآتي
فبنتُ العمّ تهْوى فيك طفلاً
ألْــثغَ الأحلامِ
تحلُـمُـهُ على فرسٍ
ويدفعُ مهرها قُـبلا بريقِ الشوقِ
صــدّقْها وناغيها
ولاعبْ نهْــدهـا
ستحـنًّ حتماً للحياةِ ـ وحِـضْنـك الورديِّ ـ فيكَ
وقُـبلـتـيـن بسهرةٍ شـتـويـّـةٍ تحتَ السماءِ
بلا مخاوفَ تحْجبُ الحبّ الذي خـلّــدتـَـهُ
فـلْـتـنْـتظرْ
كنْ يا صديقي حُــلـمها
ولْـتـنْـتـظرْ
ولْـتـنْـتـظرْ
محمود علي