ليلة الرحيل
كثيرة ليالي رحيلهم
انطوت انّاتهم
كشراشف الغائبين
كالبسمة اليابسة
ثقوب أبدانهم
كثغور الزنبق
كاللا أحد
عراة كانوا
حتى من الوقت
لا أسماء لهم
لا ملامح
حتى غدهم
تقشَّرَ عن جذوع الفزع
بلا أصوات أتوا
بلا دروب
بلا ظلال أتوا
بلا ذنوب
تلك الفوضى هناك
أحلام كفيفة تكسرت
وأطفال
كالقناديل الجائعة
في أسرتهم
ماتت الفراشات
إلى أطفال الحولة ... مع الاعتذار منهم . سقطوا من شرخ في الضمائر عميق