سألت نفسي من زمان ايه العبارة ....
ايه اللي اتغير فينا وغير اخلاق الحارة .....
الزمان الصعب وله الثورة وله الفهلوه والشطارة .....
الكل بقى فاهم فجأة وليه في التنظيم و الادارة .....
ده حتى احلام الخلق دخلوها في التجارة ....
والحرامي ايده طايله وليه ف شارعنا كذا عمارة ....
ناس بتاكل كباب وكفته وناس حرقت قلبها البسارة .....
ناس طالع عين أبوها وناس عايشاها بالاشارة .....
واما فجأة جت علامة او أمارة ....
ان شارعنا راجع تاني ويا الحارة .....
وقف حرامي ويا حرامي وقالوا راحت عليكوا يا خساره .....
وملوا شارعنا ابراج كتيرة وهدوا ميت عمارة .....
وقالوا عنهم اسكان شباب وهم في الاصل تجارة .....
وقف ولاد حارتنا في اول شارعنا يفهموا ايه العبارة .....
قالوا ما بقاش شارعنا دول هدوا بيتنا يا ميت خسارة .....
ورجعت انا مالقيتش بيتنا ولا حتى عرفت الحارة .....
من كتر وهمي وألمي وحزني قعدت الف فـ سجارة ....
باعوا حارتنا ووياها بيتنا وعبولنا الوهم في شكارة .....
قولت يا خبتي او يا خيبتنا بقي هي دي العبارة ....
وقفت حزين في مكان بيتنا عايز اي امارة .....
ازاي يمسحوا ذكرياتنا ويشوهوا معنى الحارة .....
لكني في الآخر عرفت انها عولمة وتجارة .....
عايز تعيش تاجر معانا وعيشها فهلوه وشطارة ....
او سيبها لينا وانسي انك في يوم كنت من الحارة ....