الرئيسية » » الأسود الذي لا ترَينه | محمد يويو

الأسود الذي لا ترَينه | محمد يويو

Written By Unknown on السبت، 1 أغسطس 2015 | 7:19 ص


١‫-


الأسود الذي لا ترَينه"


"لا تصله يد البحر النحيله


هكذا طمأنها الحكيم‫.


‫-للبحر خازن يسرق معاطفكم الكحيله


لا يملأ جوف ابن البحر إلا الظلال
اتركوا ظلالكم جانبا


واسبحوا‫…


أو سدّوا حاجة البحر من أسمائكم‫.
جذّفوا حيث حكمة الحكيم‫..
أنا البحر حين يكفّ عن الصّراخ


‫-٢‫-


الأسود الذي لا ترينه


بدأ غريبا عن المدينة


لا يعرف ظل الله


بقدر الرجل السّابع


مراكش الحمراء تعرفهم فردًا فردًا
سبعتهم‫…
ولا تعرف الأسود الذي لا ترينه


‫-٣‫-


ترتجف الغربان البيضاء في وجهك


ليدخل النور الأبدي‫..


ولا نكفّ عن التفكير في أقرب المسافات


بين اسم الليل الأعظم واسمك


حتمًا هناك مكان 
لا يأتيه مالك الحزين لينام‫.
بهذا أخبرني الحكيم‫.
وأخبرني عن سر قوس قزح
حين ينزل به المطر نهارا ليجفّفه
وكيف يخفيه تحت شجرة التفاح البعيدة ليلاً


قوس قزح دائمًا معنا"
"في مكان ما...في كل مكان
أنا الآن أبحث عن سرّ الأسود الذي لا ترينه ‫!


‫-٤‫-


ماذا لو أنّ كرسيّ بيكاسو


مال إلى الخضرة


أ كان للسيّدة أن تتستّر


وهي تنتظر توقّف ساعة يديها


وتشرب من كفّيْ سمكة هزّازة
تفترس الصمغ البارد‫.
:صاح آخر الأسبوع؛ وكان في يومه السادس
اللاعن والملعون في النار"
"اتركوا طقوس الاحتفال
أدركتُ أنّ الأسود الذي لا ترينه
يمدّ غيمته هو الآخر 
كي يشرب قدحا من عرق السوس
لا عتب أنّ شبرا من الوقت
كافٍ لأن يُسديَ لشجرة الكستناء معروفا‫..


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.