الرئيسية » » لا أفكّر في طائرات الغزاة أنا الآن | مصطفى حزوري

لا أفكّر في طائرات الغزاة أنا الآن | مصطفى حزوري

Written By Unknown on الثلاثاء، 21 يوليو 2015 | 6:21 ص

لا أفكّر في طائرات الغزاة أنا الآن
لا ...
لا أفكّر فيما تبقّى هنالك من نبض أهلي
وهم يحرسون السماءَ
بتعويذة خاشعةْ
...لا أفكّر في شارعٍ
كنْتُ أحفظُ أنّاتِهِ كلّما نهَرَتْه القذائف
ثمّ ارتمتْ بركاماته الواسعةْ
لا أفكّر في /نصف مَدْرسة/ علّمتنا شبابيكُها
أن نحدّقَ في أوجه الأنثيات وفي جسمهنّ
نطاردهنّ بكلّ الأزقّة
ثم نقول لأجملِهنّ:
تعالي إذا انتصف ال ... حُلْمُ
.....................
لكنّه العمرُ يمضي سريعاً
فها /نصف مدرسة/ تفتح الآن شبّاكها للجنود
تعلّمهم أن يجيدوا اقتناصَ المسافة
ما بين دمعة طفلٍ ...
يفتّش عن أمّه الضائعةْ
لا أفكّر في أيّ شيء سواكَ أيا عطرها
كان مقهى جميلاً
يلوّح فيه الغروب لأغنية وثلاثين أمنيةً ...
حين جئْتُ لموعدِها
في يدي /نصفُ قلب/
أقلّبُ فيه على عجل من زرعْنَ به "نُدْبةً"
ثمّ يمّمْنَ شطر الفجيعة أوجُهَهُنْ
....................
ـ كيف حالكِ يا بنتُ ؟؟
ـ جيدةٌ ربّما
..................
حين رشّت على يدها العطرَ
كنْتُ أنفض جيشاً من الشبَق الحلو عن شرشف الذكريات
وعن غدِها
ورأيْتُ إلهاً من الحزن يبسم في مقلتيها
ويرفعني مع ضباب السجائر
ثمّ يُهوّمُ حولي ...
ليوغلَ بي في تفاصيل مشهدِها
ورأيْتُ كذلك كيف تصلّي العطورُ على يدِها


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.