الرئيسية » » دعوا ليلى إلى وطني تعود | محمد الدبلي الفاطمي

دعوا ليلى إلى وطني تعود | محمد الدبلي الفاطمي

Written By Unknown on الأربعاء، 22 يوليو 2015 | 9:10 ص



دعوا ليلى إلى وطني تعود

دعيني تحت ظلّك أستريح***فأنت الزّهر والقــمر الفــــــــصيح
أفتّش عن هواك البحر ليلا***وبين سواعدي انتــشر المــــليح
وأعشق لهوك المشحون حبّا***وذلك في الحياة هـو المـــريح
ألا يا ربّة الأشـــــــعار جودي***فشعرك في الأداء هو الفصـيح
ونظمك قد أعاد لنا الخوالي***بها الخلد المتــــــــيّم يستــريح
////
دعيني في عيونك لا أنام***ففي أفواهـنا انتـــــــــــحر الكــلام
أحلّق في العصور بلا جناح***وأخشى أن تباغتني الــــسّهـام
وأبحث في المحاسن عن حروف***أضاع نقوشها البشر اللّـئام
وفي أسواقنا بيعــــــــــت عصور***من الأمجاد شـيّدها الكـرام
وبيع العــــــــــــزم للأوغاد نقدا***فمات الحــزم وانهزم السّـلام
////
دعيني أكشف العملاء فينا***ومن نشروا التّجسّس أجمعــيــنا
عصوا أوطانهم فغدوا رعاعا***وباعوا الصّـــــــــوت قبل النّاخبيــنا
سماسرة بغوا زمنا طويلا***وذاقوا السّـــحت فارتكبوا المشـــينا
تأمّل غيّهم سترى كلابا***تبـــول على حقـــــــــــوق الكادحـينا
وتنهب في البلاد بغير حقّ***وجـــهل النّاس جرّعنا المــــــــهينا
////
كفى سفها فقد سقط القناع***وعمّ الخبث فانكشف الضّــــبـاع
وأضـــــحى المارقون بكلّ قطر***هــــم الأســــياد والباقي رعاع
ألا عودي فقد تعبت جهودي***وعن جـــهّالنا ســـــــقط القــناع
فعودي كي نقاوم قوم عاد***فإنّ النّصر يصنـــــــــــــعه اليــــراع
وكوني صبح فجر في بلادي***فشمس الصّبح ينشرها السّباع
////
دعوا ليلى إلى وطني تعود***فليــــــــلى قد يصحّ بها الوجــــود
دعوها بيـــــــننا قمرا منيرا***وروضا تستـــــــــــريح به الأســود
ألم تر في بلاد الغرب ليلى***وقد غضــــــــبت وثارت يا يهـــــود
تركناها تقاوم في انحطاط***أتى بظـــــــــــلامه العرب القـــرود
وليلى في العروبة كلّ شيئ***وفي لغة الكفاح هي الصّـــمود
////
بكت ليلى على وطني قرونا***ومن أدبي نفاها المــسلمـــونا
وما ليلى سوى لغة المعالي***أضاع بهاءها المـــــستعـــمرونا
ودهورها التّخلّف في بلادي***وشتّت شملها المتفيـــــقـــهونا
تبوّل فوقـــــــــها عرب رعاع***وساموها الخساسة والمــــجونا
وها نحن انبطحنا كاليتامى***يسوس بلادنا المـــــــتلبّــــسونا
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.