عليك أن تتخيل معي ما يَراه أيّ إنسان عادي في غزّة
في البداية نحن نرى العتمة دون أن نغمض أعيننا ، الليل كله عبارة عن قطعة من السواد تحيط بنا ، نتحسس أصواتنا برفق ونخاف أن نفقد أحدنا بعد قليل لا ننام، نحن نغمض أعيننا فقط وننتفض من أماكننا كُلما نزل علينا صاروخ أو قذيفة أو على صوت الباب عندما يُغلقه أحدهم بشدة، نحن ننتفض إذا تعثر أحدنا بِكرسي أو طاولة ، كُل الأصوات حولنا لها مذاق الموت الذي يتربص بنا
شروق الشمس بالنسبة لنا هو بِشارة السلام الكاذبة، نحن منذ بداية الحرب نُكذب على أنفسنا أنَّ الموت لا يأتي إلا ليلاً، نعانق أنفسنا وبشدة عندما تَمر نشر أخبار الساعة دون ذكر أسماءنا، ونحضن أنفسنا بعمق إذا نجت أجسادنا من تقرير عن المجزرة.
ما الحياة ..؟ ما شَكلها ..؟
لم نعد قادرين على تخيل حياتنا بعد الحرب، حتى ذلك الروتين الذي مَللنا منه يَصعب علينا تخيله، لأنَّ خوفاً يَجرُّ خيالنا نحو جلسةٍ لن يأتي فيها رابعهم إلى الأبد ، لم نعد قادرين حتى على تخيل لقاءنا الأول بعد الحرب، " عناقٌ طويل " هذا أول المشهد ولكني ما زلت أجهل شكل الكلمة الأولى التي سأستقبل بها صَديقي.
هل تعلمون أن لساني بدأ يَفقد مذاق القهوة السادة التي مللت طَلبها في الكروان، وهنا أجهل تماماً شكلي وانا أجيب صاحب القهوة عن أصدقائي لماذا لم يأتو معي .
ما الحُلم ..؟
منذ بداية الحرب لم أحلم سوى بِطفلٍ يُهديني قنبلة ، وفي الصَحو أسأل نفسي أين الورود ..؟
في البداية نحن نرى العتمة دون أن نغمض أعيننا ، الليل كله عبارة عن قطعة من السواد تحيط بنا ، نتحسس أصواتنا برفق ونخاف أن نفقد أحدنا بعد قليل لا ننام، نحن نغمض أعيننا فقط وننتفض من أماكننا كُلما نزل علينا صاروخ أو قذيفة أو على صوت الباب عندما يُغلقه أحدهم بشدة، نحن ننتفض إذا تعثر أحدنا بِكرسي أو طاولة ، كُل الأصوات حولنا لها مذاق الموت الذي يتربص بنا
شروق الشمس بالنسبة لنا هو بِشارة السلام الكاذبة، نحن منذ بداية الحرب نُكذب على أنفسنا أنَّ الموت لا يأتي إلا ليلاً، نعانق أنفسنا وبشدة عندما تَمر نشر أخبار الساعة دون ذكر أسماءنا، ونحضن أنفسنا بعمق إذا نجت أجسادنا من تقرير عن المجزرة.
ما الحياة ..؟ ما شَكلها ..؟
لم نعد قادرين على تخيل حياتنا بعد الحرب، حتى ذلك الروتين الذي مَللنا منه يَصعب علينا تخيله، لأنَّ خوفاً يَجرُّ خيالنا نحو جلسةٍ لن يأتي فيها رابعهم إلى الأبد ، لم نعد قادرين حتى على تخيل لقاءنا الأول بعد الحرب، " عناقٌ طويل " هذا أول المشهد ولكني ما زلت أجهل شكل الكلمة الأولى التي سأستقبل بها صَديقي.
هل تعلمون أن لساني بدأ يَفقد مذاق القهوة السادة التي مللت طَلبها في الكروان، وهنا أجهل تماماً شكلي وانا أجيب صاحب القهوة عن أصدقائي لماذا لم يأتو معي .
ما الحُلم ..؟
منذ بداية الحرب لم أحلم سوى بِطفلٍ يُهديني قنبلة ، وفي الصَحو أسأل نفسي أين الورود ..؟