الرئيسية » » أبجديّة عشقي | مازن

أبجديّة عشقي | مازن

Written By Unknown on الثلاثاء، 5 مايو 2015 | 8:36 م



مازن

أبجديّة عشقي
*-*-*-*-*-*-*-*
أحبّها حبّين
بها القلب يضطرم
وتسكن لها الرّوح
يسافر إليها في مراكبه
الخيال
والأحلام لرياضها تجمح
...يتفتّح لها ورد صبحي
وشمس الغروب تسبح
وشواطئي تتوحّد في
تتبتّل
ألا ليتها تعلم أنّه بلا مدى
عشقي ...؟ ...
-2-
أسمعتم سيمفونيّة الشّحارير
فهي تستلهم رخيم صوتها
و جوق الموشّحات يردّده
بجمالها أينع النّرجس
والأفنان اِنتشت اِخضرارا
وأزهارا
يغار القلب من الرّوح
والرّوح من القلب
في عشقها
واربت لها شرفاتي
المطلّة على الزّرقتين
وإذا غامتا أبسط لها
لازوردي
فتشفّ لها عذارى
الرّؤى
ويترقرق لحضورها معين الإلهام
-3-
تبدي من غنج
ما يغري جوى الفؤاد
ومن الدّلال
ما يغوي شلاّل أشعاري
كلّما بسطت لها أشرعة البوح
تختزل
وجدّفت في فضاءات الهيام
تعتذر
من خفر الحياء
معدنها الدّرّيّ نفيس الجوهر
تجذل له فراشات الغرام
بتوهّج الحسّ والإحساس
وتهفهف جناحات الرّجاء
لنثيث الأمل الفيّاض
نورا وطيوف بياض
تتراقص مدى العين
في عين الصّبابة
لشوق الاِنبجاس
-4-
هي كلّ صبوتي
في كونها علّمتني
من قواميس الوجد
ما لم أدرك بعد
ولا أحذق من أبجديّة العشق
مستجدّة البعث والتّوليد
أناجيها سرّا وجهارا
فلا ينضب لها معين حبري
ولا بحري يتبخّر
أو يهدأ
ولا أنهاري في تأوّدها تحيد
عند منعطف ...
أو منعرج ...
أو منحدر ...
وشّيت خطابي بتصوّر ي
وخلّدت بإلهامها قصيدي
فلا يتوانى عن الفيض
... والإشراق
-5-
رميت بنفسي في محيطها
فإذا ما غرقت فلا توجّس
على عاشق من الشّهادة
ولا خوف على حمام السّلام
من غربان النّحس
فالصّبح أبديّ السّطوع
كما راية التّحرير مهما تنكّس
سترفرف حتما في الوجود
فالحياة سرمد عشق
من حيّ
واجب الوجود
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.