أنقذوا شمسى ونهرى ومدادى
شعر :
محمد دياب
محمد دياب
.
-: أيها المارّوُنَ منْ فوقى
ومنْ تحتى أُنادى
أنقذوا ثوبَ بلادى
أنقذوا نيرانَ روحى
أنها تطفأ قهرًا ؛
فانقذوا شمسى ونهرى ومدادى
.
إنها الحربُّ ستأتى
صدِّقونى : سوفَ تأتى
تأكلُ الأرضَ وتمضى
دونَ إحساسٍ بذنبٍ يعتريها
تعلنُ النصرَ على الشرقِ المُعَادى
.
ثمَّ تأتى دونَ أسبابٍ علينا
تملأُ الكونَ سوادًا فى سوادٍ
فوقَ حزنى وسوادى
.
فاستعدوا .. اِستعدوا
أنها - حالاً - ستأتى
مثلَ وحشٍ ضارىٍّ
ها أنا أبصرُ الأفقَ أمامى عاريًا
فيهِ مكتوبٌ : سآتى فجأةً
أقلبُ الأرضَ على الأرضِ بضغطٍ منْ زنادى
.
أُشعلُ البحرَ بفنٍّ غيرِ مسبوقٍ
برأسٍ غيرِ مفهومٍ
بفعلٍ غيرِ مردودٍ
بأمرٍ يجعلُ الكونَ سوادًا فى سوادِ
.
جئتُ كى
أُشعلَ الأرضَ علومًا وفنونًا
كى أعلمَكمْ فنونَ الأرضِ مجانًا
على قدرِ علومى واجتهادى
.
فاحمدوا اللهَ لأنِّى :
لمْ أُحملْكمْ تكاليفَ حضورى
وبقائى ووجودى
مثلما أفعلُ فى كلِّ البلادِ
.
جئتُ كَى
أمسحَ العالمَ مسحًا
منْ جهالاتِ القرونِ
منْ خرافاتِ الغباءِ
منْ طواغيتِ السوادِ
.
خاصةً :
ذا العالم الثالثَ منْ هذا الوجودِ
ثمَّ أغدو
الْحاكمَ الأوحدَ وحدى والأحادى
.
فاحمدوا اللهَ لأنِّى :
جئتُ بالجندِ وبالزادِ وأنواعِ السلاحِ
منْ جيوبى منْ جيوبِ الآخرين لا يهمُ ّ ..
منْ فنونِ الجنسِ منْ :
نوحٍ إلى لوطٍ إلى ما بعدَ ثمودٍ وعادِ
.
لا يهمُّ
أنا قدْ علمتكمْ
كيفَ يومًا أنْ تموتوا - باحترامٍ -
دونَ صدٍّ أوْدفاعٍ أوْ وجودٍ أوْ عنادِ
.
واكتبوا للآخَرين
واذْكروا للآخَرين
واملؤا الشاشاتِ عنِّى :
أننى حققتُ حلمِى ومرادى
بانتظامٍ واتئادِ
.
واحمدوا اللهَ لأنِّى :
لمْ أُعلمْكمْ بشىءٍ
لمْ أنلْ قرشًا ومليمًا حزينًا
كانَ تعليمِى لوجهِ اللهِ دومًا
بلْ وأعطيتُ : معوناتٍ وقمحًا
لمْ أُزايدْ ناصبًا أىَّ مزادٍ
ثمَّ أعلنتُ وقلتُ : اِدخلوا هذا مزادى
.
إننى علمتكمْ للهِ
لمْ أبغِ جزاءً وشكورًا
وغدًا ربِّى يجازينى
على ما قدْ فعلتُ منْ ثوابٍ للعبادِ
.
إنما الأعمالُ بالنياتِ
- هذا قولُكم ْ -
وأنا أفنيتكمْ قاصدًا خيرًا لكُمْ
وأعيدُ - الآنَ فورًا - خلقَكمْ
مثلما قدْ قالَ ربى
وفقَ قرآنى وإنجيلى وتوراتى
وزعمى .. واعتقادى
.
هلْ أنا أخطأتُ ..؟
لمْ أٌخطىءْ لأنى قبلَكمْ
قدْ محوتُ مامحوتُ
ونمَتْ مملكتى
فوقَ أرضٍ مالها أىُّ وجودٍ
فاقتْ الدُّنيا وغطَّتْ
فوقَ ما قيلَ على ذاتِ العمادِ
.
فلهذَا أستحقُّ :
أنْ أكونَ - الآنَ - ربَّا خالدًا .. أبديًا
أحكمُ الخلقَ بنفسى
لا شريكَ - الآنَ - لى ؛
فاعبدونى قدِّسونى ياعبادى ..!.
.
-: لعنةُ اللهِ عليك
-: لعنةُ اللهِ عليك
-: لعنةُ اللهِ عليك
-: أيُها القاتلُ والظالمُ
-: والصوتُ الأحادىُّ المعادى
.
-: والعنادىُّ الذى
قدْ نامَ فى كفِّ الملاعينِ
وفى كفِّ الشياطينِ
وأربابِ الموسادِ ..!.
-
لقد خرجتُ فى آخر كلمة فى النص من بحر"الرمل" ووقعت فى "ترعةٍ" فى كلمة "الموساد" والحمد لله أننى حصنت القصيدة من "بلهارسيا" النص..!.
لقد خرجتُ فى آخر كلمة فى النص من بحر"الرمل" ووقعت فى "ترعةٍ" فى كلمة "الموساد" والحمد لله أننى حصنت القصيدة من "بلهارسيا" النص..!.