عودة محارب
شعر : محمد الشحات
فيما كان يحاول
أن يترجل
ويلقى كل عتاد الحرب
ويطوى الويه النصر
بعينه
كانت أصوات النسوة
حين انتبهت
لغياب خيول الازواج
تبدل أحرفها
وتشق ملابسها
ثم تولول
ما أقسى
أن يصبح فارسها
فوق الحائط رسما
او اسما
بين ألوف الأسماء
كانت أطياف الحزن
ترفرف
فوق وجوه الاطفال
وقد صاحبها اليتم
فانكسرت
أحلام طفولتها
وباتت تبحث
عن اسم
تحمله
كى يصحبها
فى رحلتها
تململ
من اسئلة النسوة
وظل يراوغها
كانت تسأل
كيف ارتحل الفرسان
وما تركوه من تذكار
ظل يماطلها
فيما كان يحاول
أن يتملص
سقطت من عينيه
دموعا
ظل يراوغها
فانسحب
كل جموع النسوة
فراح يلملمه
ثم انكفأ
على حائطه
ليعلقه
بعضا مما كان يلازمه
فى أوقات الحرب
ــــــــــــــــ
حدائق القبة 20ابريل 2015