الرئيسية » » وحيناً كانَ يحلّقُ طائرَ الفينيق | مرفت مسعود

وحيناً كانَ يحلّقُ طائرَ الفينيق | مرفت مسعود

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 13 أبريل 2015 | 7:08 ص

وحيناً كانَ يحلّقُ طائرَ الفينيق
لا لوجهةٍ محدده...
صادفَ في الجّوِ شخصاً
على الأرضِ مستلقياً....
رفرفَ بجناحيه تيهاً وغرور
ظناً أنه لاقي منيَته....
بدا وبطرفةِ عينٍ هوى...
طائرُ الفينيق بين يدي فرعونٍ صغير....
كانَ لا بدَّ لهُ أن يستريح
من سفرٍ قاصدٍ.....
كانَ فرعون كريماً جليلا لطيفاً
ربتَ على رأسِ الطائِر بحنوٍّ...
أن إستريح قدّم الماءَ والذاد
وضعهُ في حُضنه المفعمِ بأريجِ الزّهر....
كانَ يوماً رائعاً
بينَ أحضانِ فرعون مِصر الصغير....
قالَ إن أنكَ ضيفي لثلاث
وبعدها لكَ شأنَ عِندنا
لو أحببتَ عظيم....
كيفَ لا وأهلُ مِصر
عُظماءَ في الكون مُذ سُطِّرَ التأريخ....
وكانَ ما كانَ وما لم يكُ بالحسبان....
طائر الفينيق معلق بحب فرعون العظيم...
وما لم يعلمه أن فرعون كان متيم بحبه...
كانا يحلقان كل مساء
يحكيان قصص عن نفسيهما....
ذات ليل ودع طائر الفينيق
فرعون مصر
أن أطلت السفر.....
غادر محلقا
في عينيه دمع منهمر.....
وفرعون مصر في تيه....
كيف يقضي ليله دون حب....
كان خيالا مضنيا
ذات ربيع....
على ضفاف نيل....
واحداق صيدا
بعيني طائر الفينيق...
مرفت مسعود '
وناثر الزهور صديقي

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.