كأنّ الغرب دجّننا جميعا
محمد الدبلي الفاطمي
نعدّ المدفعيّة للقتـــــــــــال***ونلقي في المــعارك بالرّجال
ونزعم أنّ نصــــــــــر الله آت***ونصــــر الله يكتب في النّزال
ومن لم يصنع الأمجاد أضحى***نصيبه في الحياة مع البغال
رمانا الجهل في الدّهماء حتّى***غدونا في المحافل كالعيال
وهان فما نبالي بالمــــــآسي***لأنّا ما استـــطعنا أن نبالي
كأنّ الغــــــــرب دجّننا جميعا***لنسعى خلفهم مثل الجمال
وما أحد يفــــــكّر في مصير***يسير به الكــــلاب إلى الزّوال
أسائل إخوتي عن مجد قوم***أضاعته القـــشور من الفـعال
يمرّ بأمّتي الماضي فيبكي***ويحزنه الجـــواب عن الســـؤال
تعبت من التّسلّط في بلادي***ومن هلع المخافر والعـــــقال
بأرض طالها قمــــــــع فظيع***رمى الإنسان في نكد الليالي
غذاب فاق جلد السّوط داءا***تضاعف بالصّــــــراخ وبالسّعال
يمارسه المكلّف بالضّحايا***قبيل البدء في ســــحل الرّجال
مشى السّجناء نحو النّار كرها***كأنّ النّاس من جنس البغال
أتاهم بالنّوائب ليل عصر***وقد حرم الشّعـــــــوب من النّضال
وهذا أخطر الأفعال شرّا***سيجتاح الصّليــــــــــب مع الهلال
وما الإرهاب إلاّ ردّ فعل***وردّ الفعل أشـــــــــرس في القتال
فلا تقتل عباد الله غدرا***فإنّ الغـــــــــــدر جرم في الخصال