الرئيسية » » بكم سيباع صوت الكادحينا؟ | محمد الدبلي الفاطمي

بكم سيباع صوت الكادحينا؟ | محمد الدبلي الفاطمي

Written By Unknown on السبت، 21 فبراير 2015 | 12:29 م


بكم سيباع صوت الكادحينا؟
محمد الدبلي الفاطمي



بكم سأبيع صوتــــــــي للرّعاع؟***وما سرّ التّمسّك بالضــــياع؟

طغى التّزوير في وطني سنينا***وساد الحيف في كلّ اقتـــراع


وقد نشر التّلاعب في بلادي***سماسرة الفـــــساد من الرّعاع

يتاجر جلّهم في كلّ شيئ***وبيع الصّوت يغتــــصب المساعي

فهل بال الغباء على العقول؟***وبول السّحت ينسب للضّــــباع
////
بكم سأبيع صوتي للحمير؟***وهم نصـــــــبوا الكمائن للفقــــير

يحدّد سعرنا عرض سخيف***بســـــــوق ظلّ منـــــعدم الضّمير

نساق إلى الصّناديق احتقارا***ونؤمر بالوقــــوف على الشّفــير

وندفع كالخـــــراف إلى حياة***يسير بها الذّئاب إلى السّــــعير

وهذا ما يمارس في بلادي***لنبقى في الحـــــياة بلا مصــــير
////
بكم سأبيع صوتي للبغال؟***ومن حصدوا الحشيش من الجبال

أتوا بالمومسات إلى البوادي***وقد نصبوا الكمــــــــائن للرّجال

وفازوا بالدّعارة في انتخاب***بصرف المـــــال في تلك اللّيـالي

كأنّ سيّاسة التّبخيس أمست***سيّاسة أمّتي في كلّ حـال

وما بيع الضّمير سوى انحطاط***سيرمي بالنّفوس إلى الزّوال
////
بكم سأبيع صـــوتي للكلاب؟***وما السّعر القريب من الصّواب؟

أليس السّعر في بلدي هزيلا؟***وكم دفع ابن آوى للغـــراب؟

وفي الغاب استبدّ بنا وحوش***تقدّمهـا الضّــــــباع مع الذّئاب

وهذا واقع لا لبــــــــس فيه***ترسّخ في الضّمائر كالسّــــراب
////
بكم سأبيع صوتي للنّعاج؟***ومن سرقوا البيوض من الدّجاج؟

ثعالب أمّتــي أضحوا ذئابا***وهم عند الحروب مـــــــن النّعـــاج

سماسرة الفساد قضوا علينا***وقد تركوا الحيــــاة بلا انفـــراج

وباعونا قطيـــــــــعا للنّصارى***وشعب البطـــن يصلح للــــرّواج

فصرنا في الشّعوب بلا انتساب***وشوّهنا اعوجاج في اعوجاج
////
بكم سيباع صــــــوت الكادحينا؟***وماذا عن حشود العاطلينا؟

أرى الأحزاب قد بلغت مداها***وفازت في اختراع المرتشـــينا

تقدّم فــــــي الولائم ما تراه***سيسهم في انبساط الجائعينا

وهذا أســـــــوأ الأفعال شرّا***وأخطرها اختراقا للمـــــسلمينا

فلا تسمح ببيع الصّوت فينا***فبيعه ينــــــــشر الشّطط اللّعينا




التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.