اين الحسناء
محمدعبدالرحيم
نعم هي..مازلت اعرفها
كانت بهذا الركن
لاتحفل بغير وجودنا..
بحديثنا..وبدفئنا..
وبحلمنا
اتراها نفس المائدة..
نعم..نعم
حقا هي
منديلها الورقي
كانت قد نسته
ولم يبارح من كثير
ركنها
بعض الأريج الباقي
من برفانها
وسجائرى..قداحة ذهبية
موضوعة كما هى
نفس الوجوه
على الأرائك تلتقى..
متباعدة..متجاورة
نفس النسائم عابرة
ترنيمة الجرسون
مازالت..تعاود شدوها
تسألني عينيه
المليئة بالدموع
وبالأسى..
اين هي..
امن الزحام تغيبت..
ام جأت تستبق
السعادة..حلمها
وترتب الكلمات
قبل قدومها
وماذا تشرب..
انتظر..حتى تعود فنحتسى..
مشروبنا
يقول حقا..سوف تأتى..
اقول بل صدقا
ستأتى
تقول عينيه الحزينة
والوجوم يلفنا
فلماذا تبك الآن..
او فلماذا ابكى
تبكى الموائد..
والمقاعد..حولنا
.............
مابال هذا الحلم لا يكتمل..مابال هذا القلب لايخلو من الهم والألم..ولماذا اضحك دائما على نفسي..واعلل مايحدث بمعنى بعيد عن الواقع والمنطق..هل لأني لااملك غير هذا..ام لأني ارفض الحقيقة المؤلمة..وماهى الحقيقة..اتكون كل هذا الحزن والإخفاق وضياع الذات ..وهل خلقت من اجل كل هذا العذاب ..ومن اجل غدرات القدر..رحماك ربي..ليس لي سواك فأدعوه..اشملنى بعطفك وبرحمتك..ونجني من هذا الحزن الذي يعتصرني
