ترثيني
مخلد الظاظا
في هذا الليل القمري
يتراكم عُباب البحر في
قمم السحاب..جريحاً
وبين يديك يتراقص الأنقلابْ
وعلى الأرض فقراء من العبادْ
يلوذون بالصبر المشتهى
والمعلق بفنادق الاغترابْ
وتاجك المصون بالندى
منذ زمن يرثيني
وعيناك تبكيني..
وكأنني قد مت بعبق ازلي
فاعلنت كالأخرين الحدادْ
أنايا سيدتي:ام الجذورِ
اخت الأوراق،باعث المطرِ
أنا جزر الحياة..اذا ماتتْ
انبتتْ ....
مليون شجرة
في روح الأحبابْ
أنا يا سيدتي لي:
هوية واحدةٌ
وطن واحدٌ
اسم واحدٌ
أمال عذبةٌ
حبيبة واحدةٌ
كل هذا أنا وانْ
تعددت الألقابْ
فلا ترثيني..
ولا تعلني الحدادْ
قانني قادم ولو من بينْ
التراب ورماد السحابْ...