الذكرى
ويا رب عندي من كنوزك حفنة
من الحب أذريها ولكنها تربو
إذا مرّ وجه عابر رحت أجتلي
أساريره بشر عليهنّ أم رعب
يجسّ الطبيب النّبض حيران ذاهلا
و هيهات لا يغني الطبيب و لا الطبّ
و يرجو على اليأس المرير و إنّه
خداع الأماني و التعلّة و الحبّ
و للأهل أبصار روان تعلّقت
بعينيه إيجاب هنالك أم سلب
وصمت مرير دون ما فيه من أسى
بكاء الثكالى والتفجّع و الندب
فوارحمتا للناهلات من الصّبي
ألم يتهيّب من براءتها الخطب
تمنّيت لو فاضت حنانا ورحمة
من الظالمين الخنزوانة والعجب
فلا يعوز الإنسان حب ونعمة
ولا يعوز الطّير الجداول والحب