أ رأيت
محمد الشرقاوي
أ رأيت كيف لعينيك لظي
تطير بسهام لشوق وملتقي
تجرح القلب الذي بين الضلوع كامنا
به من الوجد والدمع ما كفا
تأتيه سكرة الحب من سهامك
ترديه مقتولا نازفا مستسلما
فبأي حق اعطيتي لعينيك أمرا
أن تقتنص من لم يكن يوما متيما
حسبي الله أن لم تقبري من قتل
وتجعلي بقلبك له مرقدا
ومن نهديك مزارا له مقدسا
يأتيه أن اصبح وأن اراد قيلولة
ويبيت بين طياته ليلا أمنا
هذا جزاء ما قدمت عيناك من عمل
القلب بالقلب وما كان القصاص ظالما