منايا
"منايا فوق منايا ؛هي عبق الحياة.وأنين رحلة
ندى الخيال في جمع المال واللمزة.ووردتان
شقيقتان لي تكبران على صدري،كجنان المتسول
على أبواب كسرى.وهناك في المدى البعيد؛ جنة وحطمة.
وهنا؛ انشغال القلب في هوى روح تزاحم الحنين والملل.
وقبلتان من اشتياق الى من لا ينام في الريح والكفن".
هكذا قال مسك سيدة النور قبل ان تغلق الشبابيك والأبواب.
وتعلن بدء الحصار والأندماج في وجع الهاربين الى قرطبة.
"مدٌ أنتم وحطام في خظم منايا الهجرة والتكفير والوجود.
ومنايا العابثين، تحيط بكم من كل اخدود."
هنا الزمان كسرة خبز الليك على قارعة طريق غجرية.والمكان
نفي المعهود من سقوط الدمع على خدي الحرية.
ولي همستان نائمتان في نبضات ربيع يتكور في الثواني.
ولي جذور ضاربة في التربة والماء ،تعشق الحاضر والماضي.
وانت ؛منايا فوق منايا ترسم التكوين في رحمي.وتبث الجمال
في شعاعي المنحني كقوس قزح الميلاد في بلاد العبيد".
ومثل هذا الكلام،كغيره، ما زال يحصار دقات قلبي.بأنفاسها هي!
وما زال رنينه يوقدني ويتركني،كأروراق الخريف العارية في العجب.
"من نحن أولاد زنى أم حرام؟!
أم أولاد جوع وحرام الحرام؟!"
تسابقني تلك الكلمات على شفاه انسان يرضع العذاب والأغتراب.
ولا شيء من هذا أو ذاك،يحط من حياتنا ولا شيء يحملهاسوى عذب الذكريات.والغد المتهالك لمطر الأبدية،حنما يشتهينا وجع حيرة وورد قافلة
من حركة عفوية تنقلنا الى امتداد ذرات مشاعر غير تقليدية.
ينتصر فيها كلٌ منا،وكل من يحب الحياة ،مثلنا،والأنسانية.