قاموس الميتين
مخلد الظاظا
وبدأت المسرحية ..
وعلى خشبة المسرح بدأت
الأحداث وتوافد المتحدثون
من عهد روما
ومن فسيفساء دنينا
ومن جرح وطن يمتد
عبر السنين...
وتعالت الأصوات :
ها قد شرعت الأبواب
وانتهك الحر ومات
ها قد شرع الرحيل الى روما
وروما لم تعد كما كانت
لم تعد روما .. روما
لم تعد اخت؛
لأبيض واسود وأحمر
ومطر....
من خل النيذ المتعق من سقراط
وشهد الحضارة في قسم أبقراط:
فكن كما ذاتك تريد
ولا تكن كما يشتهون ..
ظل اللاشيء لغني يتسكع
في طرقات الفقر المدقع
فانت أثير الحب السائح
في دنيا عدم البداية
وخرير ماء ونور بلا
حدود ولا خدود ..
يشتهيك وحدك انت
وفقط انت
وما يدور في همس قلبك
وانبعاث السكون
في أريج آهات ودموع..
فكن انت كما ذاتك تريد
ولا تكن كما يشتهون ...
نرد ناي ...
على مسرح خال
من كل شيء الا
الصيرورة في حظرة العائد
من هتاف الفراغ...
ولهاث من ابداع الفراغ:
فكن كما ذاتك تريد
ولا تكن كما يشتهون ..
سفينة موت لا تشتهي غير روما
وروما لم تعد كما كانت
روما لم تعد روما
الا في قاموس الميتين ..
