سعالي جافٌ كماضٍ يخنقني
أنا المنفي في أشواك الربو..
بي رغبةٌ أن أنطقَ الحمامَ
واستغفرَ الوردَ نسيته
منذ قبائلَ وطوائفَ مديدة ..
بي رغبةٌ
أن أشدَّ حبلَ العصافير إلى غرفتي
وألون الجدران بأسماء من أحبوا
ومن سيحبون ..
بي رغبةٌ
أن أجرّ الرغبةَ من أذنيها
أسوقها في صحراء ضلوعي ..
بي رغبةٌ للصراخ الأكيد
كي تزهر شوارعُ صوتي
بالكلمات التي لم يدنسها شاعرٌ
وبالمعاني
الطليقة
كقاسيون ..
فهذا المساء رائعٌ كمنجلٍ
يقلّم أعناقَ الخوف
ويطلق نجومه سرباً من
الشموس
العارية ..
..
تذكرت هذا المساء فجأةً
أني يجب أن أتذكر
شعورٌ شاهقٌ أن يتمتعَ القلبُ
بذاكرةٍ
لا يبللها الموتُ
أو تخددها الحروب
وتشظيها الشعارات ...