برائحة الياسمين
مخلد الظاظا
من جسد منقوش برائحة الياسمين
متأخي مع أبجدية الهمزات واللأمزات...
يولدكائن حي...
من صلب العتابات
يقال عنه انسان....
يفكر وينطلق في ارجاء السموات
والأرض..باحث عن ذاتية الحياة
والوجود والعدم ...والبداية والنهاية
والظلم والعدالة والحب والكره
والنور والليل والنهار
في الأفق والبعد المستعمر والمستعار
في الداخل والخارج وفي ندبة عذبة
أحلى من كل الأمطار....
ويسر في طريق الهداية والضلال
لتفاصيل المشاعر والمشاعل
لمخلية نرجسية تعشق الحقيقة
وتلهث خلف حلم قد تباعد في غسق سفينة
وتشابك مع تراتيل معلقات القصائد القديمة...
وعند مفترق الطرق..
يعود ويشتهي أنثى بوشم من قلق
ويجلس ويصمت ...
كصمت خرير الماء المكبوت
في تابوت العنكبوت...!
ولا شيء ..يهمس
ولا شيء يُلمس...
الا خريف ابي العجوز
برائحة الجوز واللوز...
في بستان الثبات والشتات
والعقل الذي يشيخ بين الذكريات...
ذكريات ..ذكريات
وما الحياة؛الا جسد منقوش
في الذاكرة في القلب في جنين
يتكون ويعشق بلا رتوش...