جدلية عن الحزن المركب..
لا شجرا أمامي
لكي يتكاثر الأعداء من حولي..
ويقتلعوه
لا أغصان زيتون..
ولا أزهار ليمون..
ولا حناء..
تظلل أرضي الجرداء
- في قيظ المدى المهزوم -
لن يتسابقوا..
من يسكب الزيتون في وجهي
ومن يجتاحني كالنار
في ليل الهشيم.
إذن لا دار
تقصفها قنابلهم على رأسي
- وطفلي غارق في النوم -
- جسمي غارق في الدم -
لا أما مريضة..
تشتكي وجعا بمفصلها
تكاد تدوسها..
جرافة كبرى
- بمعدنها الحديدي الغبي -
في وسع الطريق..
لا امرأة ..
تحن إليَّ في ليل الهوى الموصود
تطاول جذعها عني..
لتحميني..
فتحضنني..
وتأخذ صفعة..
من كف جندي غليظ بارد
متظاهرا بصلابة وجمود
وكأنه عني يباعدها
ليمسكها..
فتضربه..
فيضربها..
ويضربني
- وكنت مكبلا في القيد
كان الجند من حولي..
مدافعهم مصوبة إلى رأسي –
لا ألما..
ولا عينا ستدمع بالبكاء
ولا عواء.. ولا نحيب
ولا أسطورة شهباء
عن وطن خرافيّ..
وعن أرض سليب
(ولا طفلا رآني غارقا في الدم
فابتكر المظاهرة النشيد)
***
ولا خضوع.