الرئيسية » » لم يعد وقتٌ لديّ! للروائية الأمريكية: أورسولا ك. لو جين ترجمة: محمد عيد إبراهيم

لم يعد وقتٌ لديّ! للروائية الأمريكية: أورسولا ك. لو جين ترجمة: محمد عيد إبراهيم

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 1 سبتمبر 2014 | 1:54 م

لم يعد وقتٌ لديّ!

للروائية الأمريكية: أورسولا ك. لو جين
ترجمة: محمد عيد إبراهيم

"يمكنك ترتيب الأمر كله، وأنت تكبر. فأنت تتعلّم الأشياء بمجرد أدائها مرات ومرات، وتظلّ تؤديها وأنت تكبر. أحد هذه الأشياء، أنك صرت فعلياً تريد الأقلّ. ولا أتكلم هنا عن البساطة كمنزع فني، بل كنمط سلوكيّ يعي ذاته عالياً، حيث "لا أستطيع الكتابة، لا أريد الكتابة". فأنا على أهبة الاستعداد لوصف الكثير، لأن أزدهر وأنفعل، لكنك ستفعله بإيجاز وبدرجة أكبر من المهارة. مثالي في هذا هو بيتهوفن. فقد كان يتحرك بقوة وفجائية أحياناً من مكان إلى مكان، بموسيقاه، في رباعياته الأخيرة. كان يعرف إلى أين يذهب، وأنه لا يريد أن يضيّع الوقت كلّه للوصول إلى هناك. لكن لو أنصتّ، لو رحت معه، فسيأخذك إليه. وأفكّر، أحياناً، في الفنانين كبار السنّ ـ يصبحون في كامل البساطة بكلّ ما يُتاح لهم من سُبل، واضحين بسيطين. لأنهم يعرفون أن الوقت لم يعد لديهم. على المرء أن يعي هذا وهو يكبر. فليس لك أن تضيع المزيد من الوقت".

لم يعد وقتٌ لديّ!    

للروائية الأمريكية: أورسولا ك. لو جين
ترجمة: محمد عيد إبراهيم 

"يمكنك ترتيب الأمر كله، وأنت تكبر. فأنت تتعلّم الأشياء بمجرد أدائها مرات ومرات، وتظلّ تؤديها وأنت تكبر. أحد هذه الأشياء، أنك صرت فعلياً تريد الأقلّ. ولا أتكلم هنا عن البساطة كمنزع فني، بل كنمط سلوكيّ يعي ذاته عالياً، حيث "لا أستطيع الكتابة، لا أريد الكتابة". فأنا على أهبة الاستعداد لوصف الكثير، لأن أزدهر وأنفعل، لكنك ستفعله بإيجاز وبدرجة أكبر من المهارة. مثالي في هذا هو بيتهوفن. فقد كان يتحرك بقوة وفجائية أحياناً من مكان إلى مكان، بموسيقاه، في رباعياته الأخيرة. كان يعرف إلى أين يذهب، وأنه لا يريد أن يضيّع الوقت كلّه للوصول إلى هناك. لكن لو أنصتّ، لو رحت معه، فسيأخذك إليه. وأفكّر، أحياناً، في الفنانين كبار السنّ ـ يصبحون في كامل البساطة بكلّ ما يُتاح لهم من سُبل، واضحين بسيطين. لأنهم يعرفون أن الوقت لم يعد لديهم. على المرء أن يعي هذا وهو يكبر. فليس لك أن تضيع المزيد من الوقت".

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.