إنّا أعطيناك الهـِمّة
محمد صالح عويد
إنّا أعطيناك الهـِمّة
فاقتلع أظافرَ الموتِ من عنقي
من عيشي تحت المزابل ، كأنني رِمّة
لا تهزأ بدمي ، صراخي ، جثتي تمشي بالدروبِ بلا نورٍ
من سنينٍ بلا لقمة
فإنني حين ثُرتُ ، وثارت أحجارُ بلادي
صارت الأحجارُ فوانيساً لي
في العتمة
توقف لا تخدعكَ أبابيل الحديد
والعباءةُ السوداءَ
والعمامةُ السوداءَ
لتمنح العربي براءة الذِمة
من دم السوري ينزفُ من سنين بلا مجرى معلوم الضفافِ
كانهُ أنخاب خمرٍ خلال عرسِ القِمّة