كنت أقف هناك
تحت المظلة التي يقف تحتها الجميع
أعوام كثيرة مرت علينا
عام الضفادع التي امطرتها السماء
كنا نسمع صوت أرتطامها بالمظلة
و نري دماء ها تتساقط كأفلام الرعب
عام الجراد الذي أتي علي كل شيء
حتي انه التهم الأطفال بنهاية العام
لم يبق سوي المظلة و من احتمي بها
و هناك عام الموتي
حين جاءوا جميعا في مجموعات منظمة
البكائون و الضاحكون و الراقصون
كلهم ينظر لنا بعتاب و يعود وحيدا لقبره
حروب عدة مرت علينا
رأينا كل شيء
الطائرات و الدبابات و القتلي
و الفجوة التي اتسعت بالأرض و ابتلعت كل شيء
كنت هناك حين سأل حصي الارض عن المحبة
و قفز الأطفال من فوق كراسييهم المتحركة
ثم جاء عام البكاء
كان بإمكانك ان تسمع البكاء من اي مكان
صرخات مكتومة، أنين،اطفال تستغيث،أمهات تنتحب،عشاق يغنين بدموعهم
أوقات كنا نفاجأ ببكاءنا تحت المظلة
كنت هناك تماماً
تحت نفس المظلة
حيث يحدث كل شيء و ينتهي
و يجلس الزمن وحيدا
يشاطرنا المنفي