ولدتني أمّي بلا إخْوة
في الحيّ الخطير
كان عليّ
أن أدافع عن نفسي
بأظافر قطّة الميناء
أن أصطاد سمكة الفضّة الجميلة
الّتي في بؤبؤ عين الحياة
وأن أترأّس
عصابة
الصِّبْيَةْ
والآن أيضًا
ها أنت ترى
لاشيء في العالم يتغيّر
بعد مرور الحِقب
سوى انهيار الإمبراطوريات
وتفرّق الصِّحاب بين القارّات
ملاحقين الغبار
وحيدًا
وبلا إخْوة
في مواجهة العالم
ليس في يدك سوى
سكّين الخُضار
نصف الحادّة
وليس في عينيك سوى
غيوم الشِّعر
تتحوّل سريعًا إلى بكاء
كلّما نظرتَ خلفك
رأيتَ الأفق
حزينًا
كبحّة الرّاقصات
/