الرئيسية » » هواءٌ خفيف | مها بكر

هواءٌ خفيف | مها بكر

Written By Unknown on الاثنين، 25 أغسطس 2014 | 6:38 ص



 
هواءٌ خفيف
 
 
1

هواءٌ خفيف ,
داعبَ ثوبي ,
كدتُ أن أكونَ لكَ .


2

سقطَ البنفسج ,
و من عينيّ ,
كانَ يبزغُ رجلاً آحر ,
كلّهم قالوا هو أنت ,
وحدها زهرة الكيماء ,
كانت تفك شيفرة الأبدية,
على خاتم النحاس ,
تؤذّنُ في قلب الله ,
هي عابرة ُ سبيل ,
هي عابرةُ سبيل ,
و لا تصدّقوا كلَّ ماقيل ,
في حجرات الأنبياء .

3

لقد عثروا ,
على مقبرة ٍجماعية ,
في باطن كفي ,
و لولا خلخالي لَما ,
عرفوا أنّي من دهوك .

4

من نيودلهي ,
جاؤوا بأرملة ٍ,
لُتحنّي قدميّ ,
قالوا دموعي :
تجلبُ الحظَ للنساء ,
و تعيدُ الرجالَ سالمين من الحرب ,
لكنهم قالوا أيضاً سيتبرّعون بأطرافي ِللحقيقة ,
و يجعلونَ من بيتي ِ متحفاً للعتمة ,
يختبئ به التاريخ ,
كلّما زوّروا جماجم القتلى , ,
سينشدونَ لنقائي ِ,
أغنية ً هنديّة حزينة ,
و يدعون الأطفال لوليمة ٍ,
لجم ُضآن ٍ و صحنٌ كبير ,
من الرز المرشوش بالزعفران و أنفاسه ,
ثم َ
سترقصينَ بغواية ,
حتى تَصلُ جدائلك ِ,
القارة الآسيوية بالآنسة العجوز أوربا ,
لن يتغيّر شيء ,
فقط سأكذّب نبوأتي ,
أنّي لكَ ,
و الوطنُ للجميع .

5

حصة الجغرافية ,
و الوطن العربي بأكمله ,
في حقيبة المخبر الحقير ,
فقط روائح البن من البيوت المجاورة ,
تشي للطلاب بطبقة العفونة ,
على الجدران الإسمنتيّة السميكة ,
للخديعة الملفوفة بالسلوفان ,
و مدير المدرسة ,
يصرخُ بجسارة ,
أمة ٌ عربية ٌ واحدة ,
فقط الفقر ُالمُلهِم ,
برأس ٍمرفوع ,
يكتب حكمة اليوم ,
بطباشير ٍوردي ,
على السبورة السوداء .

6

دائماً في حصة التاريخ ,
كنتَ تنسى عيني ,
على الأرض ,
يقرع الجرس ,
و يدكَ بيد نابليون ,
تهزّان ِمَهد الهواء
 
 
 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.